أعجوبة كأس العالم القطري
أعجوبة كأس العالم القطري
كأس العالم القطري لسنة 2022 غريب وعجيب يحمل من المفاجآت الجميلة ما جلب للعالم السعادة والفرح وغير أحوال عدد كبير من الناس.
بالبداية كانت احتفالات كأس العالم القطري رائعة جدا، وبما أنني من عشاق فرقة البتس “BTS” الكورية، تتبعت احتفال التقديم فقط لرؤية جونكوك الذي غنى الحالمون وقد أبدع كثيرا واستمتعت بمشاهدته، كما أعجبني أيضا رؤية الفنان والممثل العالمي مورغان الذي أبهر بعادات وتقاليد العالم العربي، الشيء الذي جعله يدخل الإسلام حبا في العرب والمسلمين.
استمرت المفاجآت ببداية المباريات وكان فريق بلدي (الفريق الوطني المغربي) سيلعب بعد أيام، لم أرغب في مشاهدة مباراة فريق بلدي لانه دائما يصدمني ولأنه في مجموعة قوية فكرت انه سيعود بعد أول مباراة له.
وهنا بدأت أروع وأجمل مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد بالعالم، حيث بدأ الفريق الوطني المغربي في الفوز على كل الفرق التي يتنافس معها، كانت مفاجأة للجميع، الكل بدأ يتحدث عنه، يشجعه ويهتف باسمه، أصبحت كل أنواع التواصل الاجتماعي تتحدث عنه وعن إنجازاته.
توقفت مسيرته بينما كان يواجه المنتخب الفرنسي، وقد كثر الحديث عن قوة خفية تدخلت وأوقفت مسيرته.
لكن فرحة العالم العربي بهذا الفريق كانت كبيرة، وفي نظر العالم بأسره فإن الفريق الوطني المغربي قد فاز بقلوب الجميع.
تحدث الجميع عن فوز الفريق المغربي، فرح الصغار والكبار، النساء والرجال، فبعد جائحة كورونا التي أصابت العالم وجعلت الجميع يعيشون في عزلة حتى وإن كانوا في منزل واحد، خوفا من العدوى، وموت عدد كبير من الناس وأصيب الباقي بالتوتر والتوحد والخوف، فأصبحنا لا نزور الأحباب، ولا نسلم على الأصحاب ونغلق الباب في وجه الجميع.
لكن كأس العالم القطري، وفوز المنتخب الوطني أخرجنا من عزلتنا، وأصبحنا بعد كل مباراة، نخرج إلى الشارع نغني ونفرح ونعانق القريب والبعيد من شدة فرحنا، كما السحر، زالت غيمتنا وانفرجت أسارير فرحتنا وعدنا كما عهدنا سابقا من عهد أجدادنا وأباءنا نسلم وتفرح ونستقبل الزوار.
كما أن الجميع يشيد بأدب وتربية أعضاء الفريق، الذين يحرسون على إحضار عائلتهم والفرح معهم عقب كل مباراة.
وجدت نفسي اجلس قبل الجميع، اتحدث عن مناوراتهم، عن اخطاءهم وعن اخطاء الحكم، وافرق بينهم لانني سابقا لم اعرف ولم أهتم بمن يلعب في الفريق.
احببت لعبهم واحببت كرة القدم معهم، وما زاد فرحتي تأهلم لنصف النهائي، أجل إنه الفريق المغربي الذي هز شباك العالم، وغير موازين اللعب، واحبط مناورات افضل اللاعبين العالميين الذين يضرب لهم ألف حساب.
أجمل أغنية أهديت للمنتخب وكانت تشجعهم وكم هي جميلة عندما كان يرددها كل المشجعين في الملعب بصوت واحد وهي: سير سير سير
شكرا لكاس العالم القطري الذي نظم في بلد عربي مسلم، الذي كان سببا في تعريف العالم بعروبيتنا وتقاليدنا العربية العريقة وانتشار وشهرة المسلمين والعرب والمغرب بصفة خاصة.
شكرا للفريق المغربي وبالاخص عزيز الركراكي المدرب المغربي الاصل، الذي قال للشعب المغربي “ديرو النية” وكان عند حسن ظننا ديرو النية.