الإجهاد المائي أو قلة توفر الماء
الإجهاد المائي أو قلة توفر الماء
تعريف الإجهاد المائي
الإجهاد المائي أو ندرة المياه هو عندما يتجاوز الطلب على المياه الصالحة
للاستخدام في منطقة معينة العرض. من ناحية الطلب.
لكن العلماء لديهم طرق مختلفة لتحديد وقياس الإجهاد المائي، مع مراعاة
مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك التغيرات الموسمية، ونوعية المياه، وإمكانية الوصول
لمخزون المياه الجوفية.
يمكن أن يختلف الإجهاد المائي بشكل كبير من مكان إلى آخر، وفي بعض الحالات
يتسبب في أضرار على كل من الصحة العامة والتنمية الاقتصادية. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى
الهجرات الجماعية، ويتزايد الضغط على البلدان لتنفيذ ممارسات أكثر استدامة وابتكارًا
ولتحسين التعاون الدولي في إدارة المياه.
ما الذي يسبب ندرة المياه؟
يكون السبب في ندرة المياه إما الندرة المادية، عندما يكون هناك نقص
في المياه بسبب الظروف البيئية المحلية كعدم هطول الأمطار، أو الندرة الاقتصادية، عندما
تكون البنية التحتية للمياه غير كافية.
وفي بعض الأحيان يجتمع الاثنان معًا للتسبب في الإجهاد المائي. فثلا،
يمكن أن تعاني المنطقة المجهدة من نقص في هطول الأمطار وكذلك نقص في تخزين المياه الكافية
ومرافق الصرف الصحي. وأيضا العوامل البشرية غالبًا ما تكون أساسية للمشكلة، على سبيل المثال، دمرت الحرب في أوكرانيا البنية
التحتية الحيوية، وتركت ستة ملايين شخص مع إمكانية محدودة أو معدومة للحصول على المياه
الصالحة للشرب في عام 2022.
المناطق الأكثر إجهادًا للماء
تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأسوأ من حيث الإجهاد
المائي المادي حيث تستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمية أقل من الأمطار مقارنة
بالمناطق الأخرى، لأنها مكتظة بالسكان. لكن العديد من البلدان في هذه المناطق، وخاصة
الأغنى منها، ما زالت تلبي احتياجاتها من المياه. فمثلا، دولة الإمارات العربية المتحدة
تستورد تقريبًا كل طعامها، مما يخفف من الحاجة إلى استخدام المياه في الزراعة. كما
تعتمد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الثرية الأخرى بشكل كبير على تحلية مياه المحيطات
الوفيرة، على الرغم من أن هذه العملية مكلفة وتستهلك الكثير من الطاقة.
وفي الوقت نفسه، تشمل الأماكن التي تعاني من ندرة اقتصادية كبيرة دول
وسط إفريقيا مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ، التي تتلقى الكثير من الأمطار ولكنها
تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة وتعاني من نقص في معدلات المعيشة.
تغير المناخ وتأثيره على الإجهاد المائي
يتوقع خبراء الأمم المتحدة انخفاضًا بنسبة 20 في المائة في موارد المياه
المتجددة، ومن المتوقع أن يؤدي الاحترار العالمي إلى زيادة عدد المناطق المجهدة بالمياه
وزيادة الإجهاد المائي في المناطق المتأثرة بالفعل.
ويمكن أن تصبح الزراعة تحديا خاصا، حيث يتسبب المناخ الأكثر تقلبًا
في حدوث الفيضانات، والتي يمكن أن تقضي على المحاصيل وأنظمة التخزين، وأيضا يمكن للجريان
السطحي للأمطار أن يكتسح الرواسب التي يمكن أن تسد المرافق وتلوث مصادر المياه الأخرى.
آثار الإجهاد المائي على الصحة العامة والتنمية
إذا استمر الإجهاد المائي لفترات طويلة فسيكون له آثار مدمرة على الصحة
العامة والتنمية الاقتصادية، لأن أكثر من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم يفتقرون
إلى المياه الصالحة للشرب، وأكثر من ضعف هذا العدد يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي الكافية. يمكن أن
تحفز أنواع الحرمان هذه على انتقال الأمراض مثل الكوليرا والتيفويد وشلل الأطفال والتهاب
الكبد والإسهال.
ونظرًا لأن ندرة المياه تجعل الزراعة أكثر صعوبة، فإنها تهدد المجتمع
المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بالجوع الحاد، حيث يصبحون عرضة لخطر
الإصابة بأمراض ناجمة عن سوء التغذية، مثل الهزال، والتسيتسي، وغيرها…
طرق للحفاظ على المياه
الطبيعة، كي لا نصل إلى حد الصراعات والأمراض والجوع، وإليكم بعض الطرق البسيطة
والسهلة:
- إيقاف الماء عند تنظيف أسنانك
أو غسل شعرك. - لا تستخدم الماء لإذابة الأطعمة.
- تحقق من وجود تسرب للماء في المرحاض والمغاسل في المنزل.
- عند غسل الملابس، تأكد من أنك تقوم بغسل كميات كبيرة من الغسيل بدل وضع القليل
من الملابس وتضييع الكثير من الماء. - خذ حماما أقصر أو استعمل دلوا.
- عند غسل الأطباق لا تترك الماء جاريًا للشطف واستعمل إيناء لملئ الماء.
- احتفظ بالمياه في إبريق في الثلاجة بدلاً من تشغيل الصنبور عندما تريد الماء.
- عند ري العشب استعمل إبريق الري بدل الخرطوم.
- استخدم نظام تجميع مياه
الأمطار لاستعماله للري وسقي النباتات في المنزل. - علم أطفالك كيفية إغلاق الحنفيات بإحكام بعد كل استعمال للحفاظ على المياه من
خلال المسابقات والتحفيزات والجوائز. - عند التنظيف استخدم الدلو والمكنسة بدلاً من خرطوم
المياه. - استخدم قنينة لشرب المياه.
- تركيب أجهزة توفير المياه واستخدم رؤوس دش منخفضة التدفق في جميع وحدات الدش
وأجهزة تهوية الحنفية على جميع الحنفيات لتقليل استخدامك للمياه. - استخدام دلو ومنشفة لغسل سيارتك بدل الخرطوم.
