مقالات

ذكرى المسيرة الخضراء

 

ذكرى المسيرة الخضراء

 



المسيرة الخضراء



اليوم الأحد 06 نونبر 2022 يصادف مرور 47 سنة على انطلاق
المسيرة الخضراء، التي نظمها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وجعلها
أكبر مسيرة سلمية عالمية في التاريخ.


ففي يوم 16 أكتوبر من سنة 1975، أعلن المغفور له عن
المسيرة السلمية، وذلك لتحرير الأقاليم الصحراوية المغربية من الاستعمار الذي دام ثلاثة
أرباع قرن.


فبعد أن اعترفت محكمة العدل الدولية بلاهاي بحق المغرب
في صحرائه، أعلن جلالته عن تنظيم المسيرة الخضراء، مسيرة سلمية لتجنيب المنطقة
حربا تدمرها، واللجوء إلى الحوار لتسوية النزاعات.

 

كما قال في خطابه بتاريخ 05 نونبر من سنة 1975 للمغاربة
الذين تطوعوا للمشاركة في المسيرة: “غد
ا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء
الله ستنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطؤون طرفا من أراضيكم وستلمسون
رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز
“.

 


المسيرة الخضراء




وبالفعل،
تسلح المغاربة بالقرآن، وانطلقوا بكل دقة وانتظام، فعبروا حدود الصحراء، ولم
يخافوا أو يتزعزعوا رغم أن إسبانيا حركت أسطولها البحري إلى المياه الإقليمية
المغربية، تريد صدهم، لكن علاقة الحب والثقة بينهم وبين الملك الحسن الثاني طيب
الله ثراه، جعلتهم يستمرون في تقدمهم بكل عزم، عندها اضطر الإسبان إلى البحث عن حلول،
فاتجهوا إلى الاتصال بالمغرب للتوصل إلى حل سلمي.

 

وكانت
المسيرة الخضراء مسيرة ناجحة، كما أعلن الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، بتاريخ
09 نونبر 1975، حيث قبلت الإسبان إجراء المفاوضات، وتم الوصول إلى اتفاقية مدريد
التي وقعت في 14 نوفمبر 1975، حيث نصت على انسحاب الإسبان من الصحراء المغربية،
ودخول المغرب إلى العيون سلميا

 

وكان
عدد المشاركين في المسيرة الخضراء أزيد من 350.000 شخص (ثلاثمائة وخمسون ألف شخص)،
من رجال ونساء وأطفال، من كل مدن المغرب، وأيضا مشاركة وفود من الإمارات والأردن
وسلطنة عمان والمملكة السعودية والسودان والسنغال والغابون والأمين العام لمنظمة
المؤتمر الإسلامي.


 المسيرة
الخضراء هي حدث تاريخي وأسطورة وطنية في المغرب. وقعت المسيرة الخضراء في نوفمبر
1975، عندما قامت مجموعة من المغاربة المناهضين للاحتلال الإسباني بالتوجه نحو
الصحراء الغربية، المعروفة أيضًا باسم الصحراء المغربية، بهدف استعادة السيطرة
المغربية على المنطقة
.

تم اختيار اسم
“المسيرة الخضراء” نسبةً إلى العلم المغربي الذي يحمل اللون الأخضر، وهو
رمز للإسلام والتضحية والوحدة الوطنية. تحت شعار “المغرب واحد ولا غير
واحد”، تقدم المسيرة الخضراء للمغاربة فرصة للتعبير عن الدعم القوي للقضية
الوطنية والتضامن مع المغرب
.

وصلت المسيرة الخضراء
إلى الصحراء الغربية، حيث واجهت مقاومة من قبل القوات الإسبانية. ومع ذلك، استمر
الضغط الدبلوماسي والسياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما أدى في النهاية إلى
انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية وعودة السيطرة المغربية عليها
.

تُعَدُّ المسيرة
الخضراء حدثًا هامًا في تاريخ المغرب، ويعتبر اليوم الذكرى السنوية لها (6 نوفمبر)
عطلة رسمية في المغرب. تم رؤية المسيرة الخضراء على أنها إنجاز وطني واستراتيجي في
تحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الأراضي المغربية
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى